
حوار: السيد حامد الطنطاوي
“الطموح ليس له نهاية فطالما مازلنا أحياء فسنستمر في أحلامنا”. حوارنا اليوم مع كاتبة تألقت وأبدعت بقلمها واستطاعت أن تكسب قلوب القارئين بأسلوبها، الكاتبة “شيماء عبد القادر علي” الملقبة ب”شيماء بدران”، من مواليد محافظة الجيزة تبلغ من العمر 28 عامًا تخرجت من كلية التمريض وحاصلة على دبلومة الجودة وحاليًا تقوم بعمل دراسات عليا في إدارة الأعمال وتعمل كأخصائي جودة في مستشفى بهية، وهي كاتبة روائية بدأت في مشوارها الأدبي في أدب الرعب منذ عام 2019 وقامت بنشر عملين حتى الآن رواية الناقوس والجزء الثاني منها رواية هازارد الساحر الأعظم.
وسوف تعرفون الكثير من المفاجآت عن الكاتبة من خلال حوارنا الآتي:-
– ما الذي دفع الكاتبة شيماء بدران للكتابة؟
دافع الكتابة لدي هو الحب والشغف، فمنذ الصغر كانت الورقة والقلم بمثابة صديق لي ووسيلة للتعبير عن كل ما أشعر به وطريقة لتوصيف كل ما آراه.
– لماذا قمتِ باختيار أدب الرعب طريقًا لمشوارك الأدبي؟
لم أقم باختيار أدب الرعب للكتابة ولكن أدب الرعب هو من أختارني ، حينما كنت شاهدًا على قصة حقيقية مرعبة كنت جزءًا من تفاصيلها التي ألهمتني لكتابة روايتي الأُولى.
– لو لم تكن شيماء بدران كاتبة في أدب الرعب فما كان التصنيف الذي تفضل الكتابة فيه؟
كنت سأفضل الأدب الاجتماعي الفلسفي وكتابة الشعر.
– هل رواية “الناقوس” و”هازارد الساحر الأعظم” مستوحاه من أحداث واقعية أم أنها فقط من محض خيال وإبداع الكاتب؟
“رواية الناقوس” مستوحاه من أحداث حقيقة كنت شاهدة عليها، ولكن “هازارد الساحر الأعظم” على الرغم من أنها الجزء الثاني من الناقوس إلا أنها من محض الخيال وقد استوحيتُ فكرة ” هازارد الساحر الأعظم” وقت كتابتي في أخر سطور رواية الناقوس، وما جعلني أتحفز أكثر لكتابتها آراء المتابعين والقارئين في رواية الناقوس وقت نزولها ورد الفعل لها وتصدرها الأكثر مبيعًا فشعرت أنه مازال لدي العديد لأقدمه في أدب الرعب.
– قد شاهدنا نجاحًا كبيرًا لروايتي “الناقوس” و”هازارد الساحر الأعظم” حيث أنهم ضمن الأكثر مبيعًا على موقع إبهار، فكيف كان أثر ذلك النجاح عليكِ؟
كان نجاح رواياتي بمثابة المحفز الأساسي للإستمرار، فكان نجاح رواية الناقوس أكبر حافز لكتابة هازارد الساحر الأعظم ونجاح رواية هازارد أكبر حافز لكتابة الرواية التالية
هذا النجاح جعلني أشعرأنني قد قمت بعمل مميز، مفيد أثار إعجاب القُرَّاء.
– ما الدافع وراء اختيار اسم الناقوس وهازارد الساحر الأعظم لروياتكِ؟
اختيار اسم الناقوس كان لهدف ما، بدايةً فإن اسم الناقوس يعني صوت الجرس، وعلاقة الناقوس بالرواية تتلخص في شقين الأول هي علاقة مادية حيث أن الناقوس له دور كبير بالرواية ويعتبر حل لغز الرواية، الشق الآخر هي العلاقة المعنوية، ونستطيع استنتاج ذلك من خلال الرسائل التي توجهها رواية الناقوس خلال قراءتها والتي بمثابة إشارة وجرس ناقوس يوضح لنا أن هناك خطر يقترب.
بينما هازارد الساحر الأعظم مأخوذة من اسم بطل الرواية وهو هازارد وهازارد يعتبر ساحر حقيقي كان يعيش في بابل فيما قبل الميلاد، وقد اتصف أنه من أخبث وأمكر السحرة على مر التاريخ وقد لُقب بالشيطان الناطق وذلك بسبب خبثه ومكره الدائم وقد أتى بأنواع من السحر لم يأتي بها أحد من قبله.
– كنتِ قد أعلنتِ عن أنه سيتم إصدار عمل جديد لكِ في معرض الكتاب لعام 2023 بعنوان ” التابوت”، فهل من الممكن أن توضحي لنا تصنيف الرواية، والهدف الذي تأملي بأن تظهره الرواية؟
بالنسبة لعملي الجديد سيكون تحت عنوان رواية “التابوت” التي ستصدر في معرض الكتاب 2023 وتصنيفها رعب ولكن الرعب بها مختلف عما قدمته في رواية الناقوس وهازارد الساحر الأعظم فإنها تعتمد على الرعب النفسي اكثر، تسدل الستار على عوالم حقيقية تحدث حولنا ولا نراها بوضوح.
– قد لاحظنا استشهادك في رواية “الناقوس” بأماكن ومشاهد كالمصحة، فهل لدراستك في المجال الطبي تأثير على شخصية الكاتبة شيماء بدران؟
المصحة ومشاهد آخرى داخل المستشفى استطعت توصيفها بدقة نتيجة تأثير دراستي في المجال الطبي ونتيجة لخبرتي بذلك المجال على أرض الواقع جعلني أصف المشاهد من هذا النوع بشكل أقرب للواقع وهذا سينعكس أكثر في روايتي القادمة “التابوت” لأن بها أجزاء طبية كثيرة وجوانب سيتم إبرازها بشكل أكبر.
– بجانب كتابة الرواية فقد لاحظنا أنك تبرعين في كتابة المقالات أيضًا. في أي منهما تجدين شغفك أكثر؟
دائمًا أحب التجديد ولا أفضل الكتابة في نمط واحد، وأجد شغفي في كل أنواع الكتابة فأشعر بالسعادة العارمة وقت كتابتي للروايات وكذلك المقالات فلا يوجد شيء محدد أفضله فأنني أجد شغفي في كل أنواع الكتابة عندما أشعر برغبة في الكتابة في هذا النوع.
– ما النصيحة الدائمة التي تودين إخبارها للكُتاب المبتدئين؟
نصيحتي لأي كاتب مبتدئ، ليس من الضروري لأنك مازلت في بداية الطريق أنك صغير؛ فلابد أن تؤمن بهدفك وحلمك، وتؤمن بقدراتك، وتؤمن بكتابتك ولابد أن تقوم بتحديد رسالة وهدف من كتاباتك لكي تقوم بعمل شيء مميز ومختلف عن الجميع، ثق بالله وبحلمك وتمسك به وتأكد تمامًا أن اللّٰه يعطي كل شخص على قدر تعبه وسعيه ومجهوده والرسالة الذي يود نشرها للناس.
في نهاية حوارنا مع الكاتبة ذات القلم المبدع “شيماء بدران” اوجه لكِ كل الشكر على هذا الحوار المثمر الشيق وأرجو لكِ النجاح والتوفيق