
حوار: آلاء الشاذلي
وكما قال بيكاسو: أتقن القواعد كمحترف، حتى تتمكن من كسرها كفنان.
فالكاتبة فن لا يتذوقه سوا قارئ جيد؛ والشعر فن يجعل من الوجدان لسان ليعبر؛ وأيضاً قارئ القرآن فنان فبصوته العذب يحي القلوب الراكدة وهو أعظم الفنون وأجملها.
لذلك يسعدني أن يكون حواري الخاص مع القارئ و الكاتب و الشاعر:«يوسف عيسى» صاحب المواهب المتعددة ذو الأخلاق الحسنة الملقلب بصوت الليل.
لكل موهبة يوجد مكتشف لها ولكن “صوت الليل”
اكتشاف موهبته كان عن إجماع من الناس فهو الطفل الذي يؤدي الآذان وهو في السابعة من عمره.
من حديثي مع الكاتب «يوسف عيسى» شعرت بشعور غريب جداً فهو يحكي كأن حكايته حكايه وفي كلامه إحساس كالأطفال نابض بالحياة وفكر كالكبار حسم في أمور ولين في غيرها.
تحدث الكاتب:«يوسف عيسى» عن حياته قائلاً : “أنا صديق نفسي وأنيس وحدتي يكفي أن معي الله في جميع خطواتي لن أجعل حياتي تقف على أحد وتتعلق به لدرجة الضعف أبداً فهذه حياتي أنا من أعيشها وأنا من سيرحل منها وحدي وكل ما أرجوه من الله أن تكون سيرتي بعد رحيلي حسنة”
بعد هذا الكلام أردت وضعه في مكاني كأنه هو الصحفي لأعلم مع من يريد أن يجري حواره؛ وكان رده”عمرو حسن و إبراهيم رزق و هشام الجخ”
أسلوب صوت الليل في الكتابة_يوسف عيسى_عبارة عن إحساس فلا يكتب سوى ما يشعر به و دائماً يحب أن يلقي الشعر مع من يشعر به ويحب الكتابة في الليل مع موسيقى هادئة وهو شخصية غير اجتماعية ويحب معاملة الجميع على طبيعته، من يعرفهم ومن لا يعرفهم على السواء.
الشاعر بطبيعته يفكر بقلبه أكثر ولكن هو يفكر بالاثنين وهذا اتضح بعد إجابته على سؤالي له بأنه لو كان طبيب جراح بجانب أنه شاعر وأمامه حالتين في غاية الخطورة وعليه انقاذ واحدة فقط وكانت إحدي الحالتين حبيبته السابقة والثانية زوجته التي تزوجها بدون قصة حب أو ماشابه فمن سينقذ؟!
بكل صراحة وبدون تفكير طويل لم يتعدي ثواني رد قائلاً: “زوجتي”.
يمر على الإنسان مراحل قد تضم بين طياتها بعض الكره؛ فكان سؤالي: ما هي الظروف التي تجبر يوسف عيسى على الكره؟!
قال: الخيانة.
وما الظروف التي تجبرك على ترك مواهبك؟!
قال: التعب.
من هو القارئ المفضل لديك عند سماعك لكتاب الله؟
بندر بليه القطامي الدوسي، مشاري، أحمد النفيس، المنشاوي، عبدالباسط، الحصري.
قبل ختام الحوار يسعدني أن أذكر أفضل إنجاز “ليوسف عيسى ” وهو ذكرى جميلة بالنسبة له وللكثيرين وهي: مرور تسعة أعوام لعمله في المسجد ومجمع الصفا الإسلامي.
وذلك بجانب إنجازات كثيرة منها جريدة بريق
غير الكتابات والحفلات والندوات أقيمت ومشاركته الفعالة بها.