
كتبت: آلاء الشاذلي
أمر النائب العام المستشار «حمادة الصاوى» بالتحقيق في شكوى النزيل «علاء عبد الفتاح»، حيث تلقت النيابة العامة شكوى من وكيلي النزيل «علاء عبد الفتاح»، متضمنة طلب وضعه بأحد المستشفيات لمتابعة حالته الصحية؛ وذلك لإضرابه عن الطعام والشراب؛ حفاظًا على سلامته وحياته.
كلفت النيابة العامة قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بتوقيع الكشف الطبي للنزيل إعمالًا للوائح المنظمة لمراكز الإصلاح والتأهيل.
رفض النزيل عرضَه على المركز الطبي، أو توقيع الكشف الطبي عليه، وتلقت النيابة العامة كتابًا من قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية بهذا الأمر
اصدر النائب العام قرار بانتقال أحد رؤساء النيابة بمكتبه الفني لسؤال النزيل عما جرى معه، والتحقيق بكل دقه في شكواه.
و عندما انتقلت النيابة العامة لسؤالِهِ رد قائلاً: أنه عقبَ نقلِه إلى مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون المطوَّرِ الموجود به حاليًّا شعرَ براحةٍ نفسيَّةٍ كبيرة؛ وذلك لدخول الشمس بالغرفة الموجود بها، ونظافتها وتعقيمها، ومعاملته بأسلوب لائقٍ وخلاق، وعدم منعه بدخول الكتب، إلا أنه بالرغم من ذلك كله أعرض جزئيًّا عن طعامه بتطبيق نظام أسماه “نظام السعرات اليومية المحدودة”، فاستقرت حالته الصحية.
وطالبَ بالسماح له بالاستمتاع بالقراءة والموسيقى الهادئة والاستمتاع بالمكان والجو الجميل، كل ذلك على خلاف المعمول به في لوائح مراكز التأهيل، كما طالب بإعادة محاكمته في القضية المحكوم عليه فيها، والتي صدر فيها حكمٌ باتٌّ استنفدَ طرق الطعن عليه، كما وافق على توقيع الكشف الطبي عليه خلالَ التحقيقات، وتوفير الرعاية المناسبة له بالمركز الطبيِّ الخاصِّ بمركز الإصلاح، مصرحًا بتناوله بعض الفيتامينات والمقويَّات العامة، وعدم معاناته من أي أمراض عضوية، أو تناوله أي عقاقير أخرى.
وعاينت النيابة العامة محبسه، وتأكدت من تجهبزه بشكل جيد وقد شاركه فيه ثلاث نزلاء آخرين
كما اطلعت النيابة العامة على دفتر زيارات النزيل، فتبينت انتظامَ زيارة ذويه له في زياراتٍ عادية واستثنائية بصفة دورية، كان آخرها ثلاث زيارات في أكتوبر الماضي، وزيارة يوم السابع من نوفمبر الجاري، كما اطلعت النيابة العامة على الملف الطبي الخاص به فتبينت انتظامَ توقيع الكشف الطبي عليه، وعدم معاناته من أية أمراض، وعدم تناوله أي عقاقير علاجية سوى الفيتامينات والمكملات الغذائية المعثور عليها معه.
وقد أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة طبية متخصصة لتوقيع الكشف الطبي عليه، والتي انتهت في تقريرها إلى أنه قد قرّر تناوله سعرات حرارية كافية يوميًّا للحفاظ على صحته، وأن التحاليل والفحوصات أسفرت عن أن علاماته الحيوية جميعها في حدودها الطبيعية، كما أنَّ رسم القلب في الوضع الطبيعي؛ مما يوجه إلى أن إضرابه عن الطعام والشراب أمرٌ مشكوك في صحته.
وانتهى التقرير إلى أن حالته الصحية جيدة، ولا تستدعي نقلَه إلى المركز الطبي، مع التوصية بالمتابعة الطبية الدورية له.