
حوار: آلاء الشاذلي
كل بداية ولها نهاية وكل نهاية ولها بداية… يقال: “كل دمعة لها نهاية، ونهاية أي دمعة بسمة، ولكل بسمة نهاية، ونهاية البسمة دمعة، وللحياه بداية ونهاية، بسمة ودمعة،فلا تفرح كثيراً، ولا تحزن كثيراً فإذا أصابك أحدهما فنصيبك من الآخر آت مع صفحات القدر”.
وبعد…
نحن نعلم جيداً أن لكل منا مراحل حياتية ولكل مرحلة قصة تحتوي على مواقف منها المبهج ومنها المحزن؛ ولكن اليوم يحتوي حواري هذا على حياة أحدهم التي تبعثرت أوراق سعادته مع نسمات المواقف الأليمة، وصاحب الحوار هو:«زياد رضوان» بن محافظة بني سويف الذي يبلغ عمره ثمانية عشر عام؛ كاتب وصحفي، صاحب جريدة أقلام بلا حبر؛ من أسرة متوسطة تتكون من ستة أشخاص وهم:
«والد زياد» ويعمل مهندس مساحة.
«والدة زياد» وهي ربة منزل.
و«زياد» الكاتب و الصحفي الذي سيتحدث عن حياته.
و«أختيّ زياد»«أروي و رحمة» ويسعدني القول بأنهما ليستا بأختين له فقط بل هما القلب والروح له.
و«إياد» عضد أخيه
وبعد التعريف بحايته توجهت له بالأسئلة:
«زياد رضوان» تمنيت لو كانت حياتك رواية أو حلم على وشك الإنتهاء لماذا؟!
تعلقت حياتي بالقراءة والقصص وبالأخص الحزين منها وتأثرت بها كثيراً لأن بعضها كان بمثابة الوصف لحياتي وما يحدث بها من كركبة الأمور؛ لذلك تمنيت لو كانت حياتي رواية أو حلم على وشك الإنتهاء لأنتهي من جميع آلامي مع إنتهاءها.
من كلماته اتضح أنه يتألم منذ طفولته لذلك توجهت بالسؤال عن مرحلة الطفولة وكان رده:
“لم تكن طفولتي ذات مميزات كنت طفل مشاغب بعض الشيء ولكن كنت اتجنب المشاكل بقدر كبير، وكنت مجتهداً أثناء الدراسة ومن مميزات تفوقي في المرحلة الابتدائيه وبالأخص بالصف الخامس حصلت على المركز الرابع على مستوى المحافظة ولكن بعد ذلك حياتي أصبحت تتخبط بمواقف مؤلمة بعدها بدء مستوايا التعليمي بالهبوط وحياتي بادرت بالفشل”.
يلجأ الإنسان إلى الكلمات للتعبير عن دفينة أسراره ومشاعره، وإيناس صمته في وحدته، ويكون لهذه الكلمات وقع في نفوس الآخرين عند العلم بها، وهنا تحدث «زياد» عما يجول في خاطره وكأنه كان منتظراً هذا الحديث ليخرجه قائلاً: “في يوم 8/3/2019
فقدت شخصاً عزيزاً على قلبي وطبعاً بعد اليوم ده قومت وحاولت أقف تاني على رجلي وبقيت كويس
لحد ما جيه يوم 23/7/2022 قبل التاريخ ده بيومين خلصت _21/7/2022_امتحانات وقررت زي أي شاب أسافر واشتغل؛ كنت مسافر يوم السبت كنت المفروض امشي بعد الظهر بس حسيت وقتها في حاجه ممكن تحصل استنيت لحد العصر وكنت رايح موقف بني سويف عشان أسافر وقتها جاني اتصال من والدي وقال لي: انت فين؟
رديت وكلي قلق: داخل الموقف.
قال لي: جدك اتوفي روح المستشفى
حقيقي كنت حاسس إن روحي بتطلع
وفي نفس الوقت كنت مبسوط إني هكون موجود وحضرت الغسله وأنا دموعي بتنزل ومش حاسس بيها وقتها كنت دايخ ومكنتش قادر أقف.
قيل من أحد الأشخاص أن: “الشخصية الحساسة تتأثر بسرعة تتألم بسرعة تسامح وتبتسم مع ألمها وحزنها حتى يُخيل للناظر أنها سعيدة”
«زياد رضوان» عاش حياته بهذه المقولة السابقة وهذا اتضح من كلامه عن طريقة تعامله مع الآخرين وسط آلامه وهو لا يشعرهم بشيء؛ وذلك لخوفه على شعورهم لأنه هو السند لعائلته الجميلة فكيف يكون للسند شروخ؟!
«زيادرضوان» كل واحد فينا ليه أيام فرح حتى لو قليلة بس من كلامك يتضح لنا أنك لم تصاب بسهم الفرح قط؟
مفيش حد مش بيعيش أيام فرح مبهجة وأنا من الأشخاص دي بس لو جينا نشوف عدد الأيام اللي فرحت فيها هتلاقيها أقل من أيام الحزن بكتير تعالي نحسبها
لما كان عندي 15سنه لوقت ما بقى عندي 18سنه حرفيا اسوء أيام حياتي وبعد كل ده بدأت أقف تاني وبدأت أرجع للكتابه اشتركت في كتاب الكتروني اسمه مجد أقلام ومشترك في كتاب ورقي اسمه حديث الروح.
يا بطل الرواية اسمح لي بأن ننحرف عن سناريو حياتك شوية و اكتبلك بقلمي سؤال عن حياتك عند بلوغك الثلاثين من العمر؟
_”بكل سرور”.
أتى شاب خلوق جداً لطلب يد أختك الصغيرة مع العلم بأن ظروفه غير سامحه بأن تعيش معه في مستوى راقي ولكن لديه من الحب الكثير تجاهها؛ ووالدك معترضاً على هذا الموضوع بشدة؛ وقتها انت ممكن تعمل ايه؟ مع العلم إن أهل الشاب طبعهم صعب جداً؟!
أختي من لها حق الاختيار وإذا كانت تكن له من المحبة سأساعدها حتى النهاية وأحاول أن اتناقش مع والدي في هذا الأمر لأجل سعادة أختي أما بالنسبة لأهله فمحبته لأختي ولهم قادرة على أن تجعلني اتغاضى عن هذا الأمر طالما لم يعاملوا أختي بسوء ويكفي أن معها من يحبها فالحب يفعل المعجزات.
لكل منا بداية لطريقه فكيف كانت بداية «زياد رضوان» في فن الكتابة؟
بدأت الكتابة لأتخلص من آلامي وكان اول من اكتشف موهبتي هي زميلتي في الكتابة الكاتبة: ناديه مصطفى وأول من ساعدني هي الكتابة: انجي مصطفي.
من هو مثلك الأعلى داخل مجالك ككاتب أو صحفي وخارجه؟
الإعلامي: أحمد شريف.
تحب توجه الشكر لمين؟
أختي التي كانت سندي طوال الوقت، وأبويا، وأمي، والكاتبة ناديه، والكاتبة ساره.
الكاتب و الصحفي «زياد رضوان» ممكن يحكيلنا عن صفات فتاة احلامه؟
بكل سرور؛ نفسي تكون مختمرة والأجمل إذا كانت منتقبة بنت أصول أخلاقها تتحدث عنها.
وفي النهاية أود شكر الكاتب «زياد رضوان» على هذا الحوار الرائع؛ و سأترك شيء مما خطه قلمه هنا…
– متَى ستَعودُ إلَى الصَّلاةِ ؟
= سأبَدأُ من الغد !!
جُملةٌ أصبَحتْ شيْء طَبيعيّ عنْد الردِّ ،، لكنّها ليسَت بطَبيعيّة و اللهِ إنّها ڪَاڕثة!!
” وَجَآءَتْ سَگْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِك
مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ “
بادِڕ قبْل أنْ تغَادڕ.