
حوار : فاطمة عاطف
طريق النجاح دائمًا به صعوبات، و انتقادات ولم يكن للوصول طعم دون مواجهة ذلك.
حوارنا اليوم مع الكاتب الكبير، “محمد المشد” الذي تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة، كما حصل على المركز الأول في كتابة القصة من جامعة عين شمس لعام 2012، قام بكتابة وتقديم برامج للأطفال مثل:- عيد – حبات اللؤلؤ – بيحبنا ونحبه.
وصدر له عدة روايات وهي:- أحببت لاجئة، عرفت الله بحبك، بطلة كل حكاياتي، وغير قابل للكتمان.
كما أنه في هذه الأونة يقوم بتصوير عدة حلقات تحت عنوان “كاتب متجول”فهيّا بنا لنعرف بعض الأشياء عن الكاتب ونعرف قصة هذه الحلقات.
_من أين تستمد أفكارك للكتابة؟
=من الواقع والحياة، فعندما أسمع أحد الموضوعات أو المشكلات التي يواجهها الناس، وأرغب في مناقشة ذلك الموضوع، فأقوم باختيار الجزء المناسب وأتحدث عن ما أراه تجاه ذلك الموضوع، أو أني أقوم بخلق قصة حديثة؛ كي أُقدم وجهة نظر معينة.
_هل واجهت أي صعوبات أو انتقادات في بداية الطريق؟
=نعم، لقد واجهت الكثير ومازلت أتعرض لهذه الإنتقادات، ومن أكبر الإنتقادات التي واجهتها كانت أثناء نشر رواية أحببتُ لاجئة، التي رُفضت من عدة دور للنشر خوفًا من المغامرة، ولكن عندما نُشرت تحول الرفض إلى عروض للتعاقد ونشرها مرة أُخري، وبعد أن حققت الكثير من النجاح إلى الآن يري بعض الناس أنها لم تستحق ذلك، والبعض الآخر يري أنها تستحق أكثر من ذلك، ولكن في البداية والنهاية علينا أن نبدع ولهم أن ينتقدوا.
_هل وجّهت رسالة خفية في أحد رواياتك من قبل؟
=نعم، جميع رواياتي بها رسائل خفية، قد تكون مباشرة، أو بها تورية، يفهمها القارئ حسب وجهة نظره أو تفكيره.
_ما هو العمل الذي حاز على إعجاب الكثيرين ودفعك لكتابة رواية أخرى؟
=كتابة رواية جديدة لم يكن مقترن بإعجاب الناس؛ لأنني مؤمن أن لدي رسالة أريدها أن تصل، سواء أنها نجحت أم حدث عكس ذلك؛ لذلك كان الدافع الأكبر أمامي هو إيماني بذاتي وتوفيق الله لي.
_كونك خريج قسم الصحافة. لماذا لم تواصل العمل في هذا المجال واتجهت إلى الكتابة.
=عملت لمدة كبيرة كمراسل، ولكن كمجال الصحافة وبالخصوص كتابة الخبر لم يكن هوايتي، ولم أشعر في كتابته بالإبداع، وعلى النقيض الآخر يستطيع البعض الإبداع فيه، في الفترة التي عملت مراسل بها كنت أقوم بنقل الخبر كقصة وليست خبر مجرد؛ لأني لا أحب الحديث المُجرد من وجهة النظر وهذا ما يتطلبه الخبر.
_هل تفكر في قصصًا للأطفال؟
=نعم قمت بذلك بالفعل من قبل البدء في مجال كتابة الروايات، كان ضمن ذلك كتابة عدة قصص لبرنامج يسمى “حواديت الغابة”، وأيضًا حواديت برنامج “شريف مدكور”، وأنوي عمّا قريب كتابة قصص مطبوعة للأطفال.
_من وجهة نظرك هل يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبًا؟
=بالطبع ذلك، أتمنى أن الجميع يستطيع الكتابة، لذاته في المقام الأول وليس للآخرين؛ لأن الكتابة علاج، حيث أنها تجعل الشخص مرتاح نفسيًّا، وهي أحد أساليب العلاج النفسي، أما كونه كاتب للجمهور فهو يحتاج إلى الإجتهاد كثيرًا، بالإضافة إلى أن يصبر على الكتابة والتعلم، ولكن قبل كل ذلك الموهبة، فممكن لأي شخص أن يدرس النحو، الصرف والبلاغة ويفتقر الموهبة ذاتها، فيكون لا فائدة
_كيف طرأت في ذهنك فكرة “كاتب متجول”؟
=منذ تقديمي لبرامج الأطفال كنت أرغب في تلخيص المعلومات عن الأماكن السياحية وتقديمها لهم، إلى أن كتبت رواية غير قابل للكتمان، وكانت البطلة تقوم بتصوير الأماكن فعندما قرأت الرواية بعد طباعتها، فقررت تنفيذ هذه الفكرة بالإضافة إلى ربط الأماكن ببعض الإقتباسات من رواياتي، وبعض المواقف الإنسانية التي تُفيد الناس.
_تقول أن رواية “أحببت لاجئة” و”بطلة كل حكاياتي” مستوحاة من أحداث حقيقية. كيف أتت إلى عقلك فكرة استخدام ما تراه في كتابة رواية؟
=عندما أرى موقف يعجبني أو لا يعجبني فأريد أن أضيف وجهة نظري فألجأ إلى كتابة رواية تناقش ذلك، وذلك كان حجر الأساس في بدايتي في مجال الكتابة؛ لمناقشة موضوعات من الواقع.
_المشاركة في معرض الكتاب للمرة الأولى دائمًا تأتي بثمارها على الكاتب. هل استفدت من ذلك في تحسين طريقة الكتابة أو تغيير أي شيء في أسلوب باقي الروايات؟
=معرض الكتاب بالنسبة لي هو العيد، فعندما كبرت لم تفرحني الملابس الجديدة مثل الأطفال، ولكن لدي فرحة خاصة بالمعرض، وبمناسبة الملابس الجديدة فلابد أن اشتري ملابس جديدة للمعرض وهذا يعتبر شئ طفولي ولكن بالنسبة لي المعرض هو عيدي.
أول مشاركة لي في المعرض كانت برواية “أحببت لاجئة”، لأن روايتي الأولى لم تنزل في أحد المعارض لأنها أُصدرت في شهر 8 لعام 2017 وكانت في المكتبات، وحالفني توفيق الله عندما شاركت ب “أحببت لاجئة”، وحازت علي إعجاب كثير من الحاضرين.
في نهاية حديثنا نشكر الكاتب الكبير “محمد المشد” ونتمنى له التوفيق فيما هو قادم.