
حوار: دنيا صابر
إعتدنا دائمًا من معرض الكتاب أن يظهر لنا العديد من الأعمال والكُتاب المميزين، هذا العام سينضم لمعرض الكتاب بدورته ال54 كاتب له طابع خاص وقلم مميز بفكر مختلف عن غيرة.
حوار خاص مع الكاتب حازم محمد الذ سيصدر له “مدينة البُهت” عن دار طريق المعالي للنشر والتوزيع والترجمة.
بدأ الكتابة منذُ أكثر من خمس أعوام حيث بدأ بكتابة الخواطر والقصص القصيرة من أبرزها “حور” “عشرون عامًا”، “حافة الموت”، “البلياتشو” “الثانية عشر” واجهه العديد من الصعاب ووقف لها بالمرصاد، دائمًا ما كان يأخذ النقد بعين الإعتبار حتى يطور من نفسة وبالفعل لاحظ العيد من متابعيه تطور قلمة فقد أصبح ملحوظ وملموسًا بكل عمل يتقدم به.
حيث صرح الكاتب أنه واجهه نقد لن ينساه أبدًا ببداية مشواره من شخص لا يعرفة قائلًا: “بطل العك إللي بتكتبه ده، الوسط بقى مقرف جدًا، كتابتك دي شبه مسرحية راجل وست ستات، حاجه مقرفه”.
أن لم كاتب ينصت للنقد ويتأخذة بعين الإعتبار فلن تتطور وتتقدم ولو خطوة واحدة.
شاهد الكاتب العديد من الإنجازات التي وصل المغزى للقارئ، ويرى نفسة بعد خمسة أعوام يكسر حاجز المائة عمل متمنيًا لنفسة التوفيق بأعماله القادمة.
لمع أسم “حازم محمد” مؤخرًا بالمعرض بعد ظهور روايته الأولة “جدارية الفقدان” وبالمعرض التالي ظهر بعمل جديد يحمل أسم “متاهة كاوس” ولقب “بالفانتازي” صرح أن هذا من أكثر الألقاب المقربة لقلبه.
تميز بأفكارة المختلفة بالفانتازيا وإبداعة بسرد الفكرة بشكل مميز حيث تهاتف المتابعين له بجميع المواقع ليحصلوا على رواياته.
لم يهتم الكاتب حازم محمد أبدًا بالنقد اللأزع، فقد مر بالكثير من الأراء الهادمة التي جعلتة يفقد شغفة وإيمانه بموهبته، لكنها بعدما كانت هادمة له أصبحت بلحظة جدار مانع يتصدد لأي ثغرة بكتاباته حيث أنه بات يقظًا لما يخطة قلمة.
من أبرز أعماله الالكترونيا “أسوار أسكاردا”، “أمارو” “دجي الروح”، “الصياد”، كما نُشر له العديد من القصص القصيرة بمعارض سابقة.
عندما سالت الكاتب أذا كان يعتبر الكتابة هواية وموهبة أو رسالة خفية يريد إيصاله للأكبر عدد، كانت إجابته بالنص:
(الكتابة لي هي موهبة في المقام الأول، ولا بد أن يحتوي العمل أي كان على رسالة مباشرة أو غير مباشرة للقارء، وإلا فهو مضيعة للوقت).
من أكثر الأقوال المفضلة لدي الكاتب حازم محمد ويسير عليها حيث يأخذها كحافز له هي:
“تذكر دائماً ألا تتذكر، فـ في الذكرى يسكن الوجع”، للرائع “محمود بكرى”.
وأخيرًا تم رفع الستار عن الغلاف لمدينة البُهت، حيث أكد الكاتب عن أختلافها عما كتب سابقًا، ستشهد الكثير من الطابع الفنتازيا بالمواقف والأحداث، وما بين الطابع التاريخي الحقيقي، لأنها بفترة معينة من التاريخ الإسلامي بأسماء محاربين وملوك حقيقية…
ليست التجربة الأولى للكاتب بالنشر الوقي ولكنه أكثرها حماسًا بالنسبة له.
أقتباس من الرواية:
“يقولون أنها مدينة عملاقة مبنية من النحاس، بها من الخيرات والكنوز ما لا يمكن وصفه، لكن الوصول لهذا يبقى مستحيلًا، فيقال أيضًا أن من بناها هم الجن بأمر من النبي سليمان، ولكن بطريقة أو بأخرى تختفي المدينة عن الأنظار، فلا يمكن رؤيتها إلا حين تقترب منها كثيرًا”.