
حوار: دنيا صابر
ها هو بدأ العد التنازلي لينسدل الستار عن معرض القاهرة للكتاب يعلن مع قدومه عن أقلامًا واعدة، أقلام تنبض بالحياة وتثبت جدارتها بقوة..
“أنتِ مثل زهرة لم تُقطف بعد، مازالت تحتفظ بجمال ربيعها”.
الكاتبة أمنية محمد بدر لها الكثير من القصص القصيرة منها من نشر إلكترونيًا ومنها من نشر ورقي بعد الفوز بالعديد من المسابقات، أثبتت جدارتها وتميزها بإنتقاء أفكارًا جديدة خارج الصندوق..
بدأت الكتابة بعمر صغير جدًا، عاشقة لكتابة القصص ترى أن القلم والورقة هما متنفس الروح كتبت وخطت الكثير من الحروف، لكنها لم تجروء على تشارك أي حرف إلا بعد أن أتمت عامها السادس عشر.
“فقد حاسة المشاعر من أعراض كسرة القلوب، يُصاحبها أرتجاف الروح، ورغبة في اِنعِزال أبدي، أما علاجها يكون في لقاء تلك القلوب الحنونة الصادقة، التي ربما لم تُخلق بعد”
من أكثر الخواطر المحببه لها، حيث أشادة أن هذة الحروف لم تكتب من فراغ بل كانت تخرج من القلب لتصل للقلب.
أولى كتباتها رواية تحمل عنوان “أنتَ قدري” كانت أول إنجاز تفتخر بها الكاتبة، خلاصة مشاعرها ومشاعر ناس تحاوطها بالحياة، تعتز الكاتبة أمنية وتصرح أن من أقرب ألوان الكتابة لقابها هي كتابة القصة القصيرة حيث قالت أنها ترى القصة القصيرة عالم أخر مختلف وفريد من نوعة ليس الكثير يجيدة ويتقن به فهو يحتاج للدقة تغرق بتفاصيل حروفها عندما تكتب قصة فجملة واحدة كفيلة لأن توصل ألف شعور.
صرحت أيضًا أنها تتمنى أن تكون كاتبة معروفة ولها أثر بمجال القصة القصيرة، ويكون صاحبة لقب خاص بها من إختيار القارئ.
بعد نشر أول رواية حازت على الكثير من المتابعين القُراء ولكنها توقفت بعد ذلك فترة فليس هناك أفضل من كاتب يعرف قدر نفسة وقيمة قلمه، قررت التحسين من قلمها وتطويرة لتصبح أكثر تمكن بالسرد وطرح الفكرة بطريقة اكثر إتقان.
عندنا سألت عن أكثر ما دفعك للكتابة والتطوير من ذاتك هل هو النقد اللازع أم أنكِ كنتِ على قبول تام بالتطور؟
أجابة الكاتبة بالنص:
“أكيد كل شخص بيكون سعيد بالنقد الإيجابي، لكن من طبعي بحب النقاش، وبحب أن القاريء يقول رأيه بصراحة لأن ده بيعلمني وبيفهمني هل فكرتي وصلت ليه والا كانت بوهمية، ده خلاني أخد قرار أني اتطور من نفسي واركز في كل حرف وكلمة بكتبها وان يكون ليها هدف معين ومحدد، عشان كده النوع الأدبي الأقرب لقلبي هو القصة القصيرة، لأن كل كلمة فيها لازم يكون ليها مرجوع وهدف حتى لو هيوضح في النهاية”.
شاركت الكاتبة “أمنية محمد بدر” في أكثر من كتاب ورقي بأعمال جماعية بين الخواطر والقصة القصيرة وأخرهم “الكتاب الذهبي” لدار روزاليوسف.
وأخيرًا “آن الأوان لنبتسم”
أسم يجعلك تبتسم دون أن تقرأ حرفًا أول رواية ورقية تظهر للنور للكاتبة طفلتها الأولى، صرحت الكاتبة أن الرواية أخذت سنة كاملة من البحث والمراجعة والتصحيح لتخرج للنور.
أشارة أيضًا أن رحلتها مع كتابة هذة الرواية كانت رحلة علاج، أضافة أيضًا أن فكرتها تختلف عن غيرها متمنية أن تصل لكل قلب تائة ويحاول الوصول لشعاع نور ليدل طريقة، تتمنى الكاتبة من كل قلبها أن تكون حروف روايتها هي الدليل لرحلته كما كانت دليل لرحلتها هي.
آن الأوان لنبتسم رواية للكاتبة “أمنية محمد بدر” صادرو عن دار “مختلف للنشر والتوزيع”.
أقتباس من العمل:
عندما تجد ذلك الشخص الذي يتشبث بك وكأنك كل ما يملك، لا يستغنى عنك، يُريدك بجانبه وبذات الوقت يحرص دائمًا على أن يكون بجانبك، يصل لدواخلك بكل سهولة، يرى تلك الغرفة المغلقة منذ زمن، الغابرة بغبار الماضي، يدخلها ولا يخشى ظلامها، يأخذ بيدك ويرشدك على الطريق.