
حوار: دنيا صابر
لم يتبقى إلا القليل علىٰ إفتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته ال54، مع كل يوم جديد تعلن الدار عن كاتب وقلم جديد بأعلانها عن عقد جديد ومن ضمن الكُتاب الجديدة التي سينير عملها ضمن رفوف المعرض الكاتبة “فاطمة الألفي”.
تعد رواية “صغيرة في محرابة” هي أول عمل ورقي للكاتبة “فاطمة الألفي” وقد طال إنتظار متابعينها لهذة الخطوة وها قد أتت.
بدأت الكاتبة مشوارها مع الكتابة بعام ٢٠١٦ رأت ببداية مشوارها مع الحروف أنها مجرد هواية ولكن مع إصرار ودعم من شقيقتها وإيمانها بموهبتها، قررت الكاتبة “فاطمة الألفي” أن تبدأ بسرد القصص والروايات على الميديا وطرحها للقراء، فبعد ان كانت تكتب لمجرد تفريغ هواية تحبها أصبحت تكتب وينتظرها الكثير من المتابعين.
“من رحم المعاناة يولد الإبداع”
كتبت العديد من الروايات والقصص القصيرة ومن أبرز رواياتها “قطه في عالم الذئاب باجزاءها الثلاثه”، “جمود قلب”، “قلوب صماء”، “تغيرت حياتي يوم زفافي”، “عشقتك قبل رؤياكِ”..
أبدعت أيضًا الكاتبة فاطمة الألفي بكتابة الروايات الصعيدية وعاصرت الكثير من الأبطال داخل صعيد مصر، اصرت على تعلم وإتقان اللهجة الصعيدية حتي تمكنت منها رغم أنها إبنة الشرقية إلا أنها أبرزت نفسها بكتابة الرواية الصعيدية ونالت العديد والعديد من محبي هذا اللون، ومن أبرزها “حب في الصعيد”.
كما أنها كتبت العديد أيضًا من الروايات التي حققت نسب مشاهدة عالية بمواقع التواصل الإجتماعي منها “قلوب حائره” “حب تخطى المفاهيم”، “إنتقام هز قلبي”، وغيرها من الروايات التي تركت بصمتها وأثرها داخل نفس كل من مر عليها وقرائها.
تلقت الكاتبة العديد من كلمات التشجيع والاطراءات منذُ أن بدأت ولكن لكل شجرة مثمرة هناك من يقذفها، لم تنكر الكاتبة أنها واجهت بعض الانتقادات التي جعلتها تقف مع نفسها وتراجع ما تكتبة لتحسن من نفسها، حيث قالت أن النقد لم يكن سوا نبتة لتجعلها تقف مع نفسها وتواجهه أي نقطة ضعف قد تجعلها محط النقد.
“أعشق ملاكي” أولى روايتها كانت بالعامية المصرية وكانت من أسعد وأحب الروايات للكاتبة “فاطمة الألفي” ورغم أنها نجحت وحققت النجاح الذي يرضي أي كاتب عن نفسة إلا أنها أصرت على التطور، عزمت أمرها لعد ذلك لتبدا بكتابة الفصحي مستبدله السرد العامي بالفصحي، ومع تتالي أعمالها لاحظ جمهورها تطورها فقد اصبح ملموس بين حروفها.
أحبت الكاتبة فاطمة الألفي الكتابة بل وعشقت الحروف فقد قالت أن الكتابة ليست فقط هواية تمارسها أو رسالة تريد إيصالها للناس بل أن معظم ما تكتبة تجارب حدثت بالفعل أمامها ومع أناس تعرفها وتنقل تجارب واقعية للإستفادة منها وتعلم دروس حياتيها.
وها قد إنسدل الستار عن أولى أعمالها الورقية وليس هناك سوى أيام معدودة ويزين رفوف المعرض فقد أعلنت الكاتبة فاطمة الألفي عن طفلتها الأولي “صغيرة في محرابة” الصادرة عن دار “فكر للنشر والتوزيع” حيث صرحت أن الرواية إجتماعية بطابع صعيدي، نوهة الكاتبة على ان هذا العمل سيكون مختلف تمامًا عن أي عمل قد كتبته قبل ذلك الفكرة والمضمون وكل حرب به طُتب بجهد وبحث كثير.
أشارت أيضًا أن هذة الرواية لها مكانة خاصة وحصيلة تعب لمدة تصل لأكثر من سبع شهور متمنية أن تصل هذة الرواية لاكبر عدد ممكن من القراء وتنال إعجابهم وتترك أثر داخلهم كما تركت أثرها.
أقتباس من العمل:
هو ذاك الغيث الذي أوصد على قلبه بأغلالِ من حديد بعد ما مّر به من تجربة قاسية، وهي الشجن المُعذَب التي أنتزعت براءتها داخل حصونه، جمعهم قدرًا واحدًا لتُبدَل له حياته وتقلبها راسًا على عقب بعدما تسللت تلك الصغيرة حصونه المنيعة، ومنذ أن وقعت عيناه عليها كان رافضًا لها وأغتال براءتها بقسوةٍ وجمود، ولكن تلك الصغيرة نجحت في إستوطان قلبه براءتها ونقاء قلبها، وروحها الهادئة الجميلة،إلى أن أصبحت صغيرة في محرابه..!