
حوار: أماني إبراهيم الطوخي.
“شهد محمود السيد” ابنة محافظة الشرقية وتقيم في القاهرة، كاتبة؛ صاحبة كتاب “هنا الروح” لمعرض الكتاب ٢٠٢٢م، وصاحبة رواية “ديلوچن” وتعد ثاني أعمالها الأدبية لمعرض الكتاب٢٠٢٣م.
اكتشفت موهبتها في الكتابة وبدأت في تنميتها وحاولت العديد من المرات ألا تتعثر أو تتراجع حتى حققت إنجازات عدة وما زالت تتعثر ولكنها لا تترك لليأس سبيل.
يعد “هنا الروح” انجازها الأول والأحب لقلبها، وذلك لأن اسم الكتاب يعود لشقيقتها “هَنا” _متوفية_ وكان الكتاب إهداء إليها.
يعد “هنا الروح” كتاب خواطر ونصوص حاولت فيه جاهدة أن تعبر عن الجميع في ذلك الكتاب، وأن تجعل حروفها تجمع بين جميع ما يشعر المرء به سواءً كان اليأس أو الأفكار السوداوية التي تهاجم البعض مثل الإنتحار، ثم بعد ذلك أخذت القارئ في جولة مع حروفها لتريه الحب الصحيح والأمل وعدم اليأس، ولتريه عوض الله له بعد سنوات العذاب والصبر، وفي النهاية تركت نصيحة للقارئ.
حقق الكتاب نجاح ممتاز فقد بيع منه طبعتين كاملتين.
كثير ما تقع الإنتقادات على الكُتاب خاصة في بداية الطريق وكل كاتب قد تعركل بها لا محالة، فلنرى كيف كان خطو السبيل في رحابها وكيف واجهتها؟
في البداية كنت اتقبل الإنتقاد ك نصيحة وليس شيء أنزعج لأجله، وعملت على تطوير ذاتي نتيجة لذلك الانتقاد ف كان نافعاً وليس ضاراً بالنسبة لي أما الآن، فلا أتعرض لأي نوع من الانتقاد.
هل تسعين من خلال الكتابة لإيصال فكرة أو رسالة بعينها أم الكتابة بالنسبة لكِ نصوص روحية وكلمات تنبع من فوهة العواطف أكانت سعادة أو حزن أو خلاف ذلك؟
الكتابة بالنسبة لي الاثنان حقًا
فهناك رسالة أريد إصالها أما بالكتابة أو بتواجدي في هذا المجال حتى وإن كنت لا أكتب، الرسالة هي عدم الاستسلام لأي شيء والمقاومة والفوز مهما كلفنا الأمر، أن يمحى الاستسلام من قاموسنا.
أصدرت “شهد محمود السيد” على صفحات التواصل الإجتماعي عن روايتها”ديلوچن”لمعرض الكتاب٢٠٢٣م، وتصنف الرواية إلى كونها رواية”بوليسية”.
ديلوچـن يا عزيزي ما هيَّ إلا صراعات،
والصراعات هُنا…
لا تنتهي’.
ديلوچـن مليئة بالألغاز التي يصعب فك شفرتها، خلال رحلة القارئ في قراءة الرواية سيظن أنه فك الشفرة وعثر على الحقيقة ولكن تبقى الحقيقة في النهاية، فنصيحتي للقارئ وهو يقرأ ألا ينخدع بحروفي.
“اقتباس من رواية ديلوچن”
والأصوات بداخله تتحدث في صراع، كأن كلًا منهم يفرض رأيه على الآخر، مَن الصحيح ومَن المخطئ، مَن القوي ومَن الضعيف!
وهو جالسٌ على إحدى مقاعد مكتبه، يُعيد أفكاره ويُحاول ترتيب ما سيفعل، لكن تلك الأصوات اللعينة ما زالت تهتف وتهتف وتصدر ضجيجًا بداخله، يشعر أن رأسه سينفجر ولا يعرف إلى أين يتجه ولا لمَن! يتمنى الآن لو كان بإمكانه احتساء مشروبه المُفضل ليذهب بعيدًا عن الفوضى العارمة التي تُحيطه وتكاد تسيطر عليه، أن يذهب في عالم لا يوجد به سواه، ولكن من المؤسف أنه لا يملك خَيارًا آخر سوى موافقته على مواجهة الجحيم الذي ينتظره في الواقع، فهَل هو مُستعِد لخوض التجربة وتحمل الخسائر التي سيجنيها مهما كانت كثرتها أم سينسحِب ويرفع راية الاستسلام كعادته؟
أصرت “شهد محمود السيد” المشاركة بكتابها الأول “هنا الروح” بمعرض الكتاب٢٠٢٢م إهداءً إلى شقيقتها “هنا”، وبعد توقيع عقد الكتاب مباشرة انبثقت بداخلها فكرة رواية “ديلوچن” وأخذت فكرتها حيزا كبيرا حتى قررت تنفيذها والمشاركة بها في معرض الكتاب ٢٠٢٣م
نظرا لخبرتها بالمجال فآن وقت السؤال..
ما النصيحة التي تهديها للكُتاب المبتدئين وفقا لخبراتك السابقة بالمجال؟
أن يكثروا من القراءة فهي تُغذي العقول، وكما يقال “القراءة بنزين الكاتب” وتلك المقولة صادقة مليون بالمئة، والنصيحة الثانية أن لا يستسلموا ويستمروا في المواجهة، فقط المُحارب العظيم هو من يستحق الفوز في النهاية.
لا سيما أن لكل ناجح شيء يقوده أو أن يكن له داعم مُحفز، شخصا يسايره الطريق، فمن الداعم الأول بالنسبة لشهد محمود السيد؟
بالطبع أبي،
أبي هو الداعم الأول والأساسي لي في كل وقت، لولا مساعدته لي دائمًا ووجوده بجانبي ما كنت هُنا يومًا، أُقدم له الشكر على كل شيء وبداخلي فخر كبير لكوني ابنته.