توصلت دراسة إلى أن تحذيرات الولايات المتحدة من التجسس من قبل شركة هواوي فشلت في ثني الحكومات في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية عن توظيف مجموعة التكنولوجيا الصينية للبنية التحتية السحابية وخدمات الحكومة الإلكترونية.
وحدد تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “سي اس اي اس” ومقره واشنطن 70، صفقة في 41 دولة بين هواوي وحكومات أو شركات مملوكة للدولة لهذه الخدمات من عام 2006 إلى شهر أبريل من هذا العام.
وتشير البنية التحتية السحابية عادةً إلى تثبيت مراكز البيانات، بينما تتضمن الحكومة الإلكترونية بشكل أساسي أتمتة الوظائف الإدارية، مثل: الترخيص والرعاية الصحية والسجلات القانونية والعمليات الحكومية الأخرى.
ووفقًا للدراسة، فإن البنية التحتية السحابية وخدمات الحكومة الإلكترونية من هواوي تتعامل مع البيانات الحساسة المتعلقة بصحة المواطنين والضرائب والسجلات القانونية.
وأضافت الدراسة: بالنظر إلى أن هواوي تعمل كمزود للحكومات والشركات المملوكة للدولة، فإنها تبني موقعًا استراتيجيًا يمكن أن يوفر للسلطات الصينية معلومات استخباراتية قيمة وحتى نفوذًا قسريًا.
وقال تقرير “سي اس اي اس”: مع زيادة الصفقات التي تم الإعلان عنها منذ عام 2018، بما في ذلك العديد من الإعلانات خلال عام 2020، فمن الواضح أن التحذيرات ضد المخاطر الأمنية لشركة “هواوي” لا تقنع صانعي القرار في البلدان النامية.”
وقالت “هواوي” في بيان: “بصفتها مزودًا للبنية الأساسية والخدمات السحابية، لا تمتلك هواوي أو تتحكم في أي بيانات للعملاء، وجميع بيانات العملاء مملوكة لعملائنا ويتحكمون فيها بالكامل، ويظل الأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم على رأس أولويات هواوي.”
وقال متحدث باسم هواوي: قامت الشركة بتوريد المعدات لمشاريع الاتحاد الأفريقي، ولكنها لم تجمع البيانات بشكل غير قانوني