
كتبت : إسراء حمدي
النجم الذي تألق في سماء الموسيقى وهو أحد أعمدة الموسيقى في مصر ، له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وذلك علي رغم أنه كان كفيف ، فقد البصر ولكنه لم يفقد البصيرة، فأمتلك موهبة أهلته ليسطر اسمه وسط كبار الموسيقيين في مصر والعالم العربي.
درس الفنان “عمار ” بمدرسة المركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين ، وحصل على ليسانس الآداب، قسم لغة إنجليزية، “كلية الآداب” جامعة عين شمس، عام 1970 و درس أيضاً التأليف الموسيقي عن طريق “مدرسة هادلي” “سكول الأمريكية” لتعليم المكفوفين بالمراسلة ثم التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.
حصل على جائزة مهرجان “فالنسيا، إسبانيا، عام 1986 عن موسيقى فيلم “البريء” ثم جائزة مهرجان “فيفييه سويسرا”عام 1989، ثم أخذ وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان “قابوس بن سعيد”، سلطنة عمان، عام 1992 ، أيضاً حصل على وسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك “عبد الله بن الحسين” – ملك المملكة الأردنية الهاشمية ،والعديد من جوائز الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما والمركز “الكاثوليكي” للسينما ومهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية من عام 1977 حتى عام 1990.
حصل إيضاً على جائزة “الحصان الذهبي” لأفضل ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية.
ثم جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2005 ، كما حصل للمرة الثانيه على وسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان” قابوس بن سعيد”، سلطنة عمان، عام 2005.
تزوج من الإعلامية “ميرفت القفاص” بعد قصه حب بينهم حيث انها التقت به أول مرة عام 1988 عبر إذاعة البرنامج الأوروبي، حيث كانت تقدم برنامج يشترط على ضيوفه التحدث باللغة الإنجليزية، وكان عمار ضيفا على البرنامج وقالت انه كان مثقف للغاية، ويجيد التحدث بأكثر من لغة ،و في عام 1998 أنجب ابنه الوحيد “مراد ” تيمناً بإسم شقيقه الراحل”.
قالت عنه زوجته إنه كان يتنفس الموسيقى ويستيقظ من نومه لتسجيل جملة موسيقية وأكدت أنه كان يشعر بأن “عمره قصير” خاصة إنه كان مريضاً بالقلب منذ مرحلة الشباب، ولكن بعد نزوله ميدان التحرير في ثورة 25 يناير، بدأت حالته الصحية تسوء ويتنقل من مستشفى لأخرى، ورحل عن عالمنا الموسيقار عمار الشريعي في 7 ديسمبر عام 2012 عن عمر ناهز 64 عاما تاركا إرثاً موسيقياً قارب الـ250 عملا، ومئات الألحان لكبار المطربين.